خنتُ الشمس ،
وأعلنتُ للمساء وفائي ..
أمضي في عتمته .. وأبحث في عيونه عني ؛
وأصطدم بحبك ..
أعقد صفقتي الليلية مع الأرق ..
أغتسل بضوء القمر ..
يطهّر نزفي ..
وتتجلّى انت من عمق جرحي ،
وتعلن حضوركَ في كل ليلي ،
أطرق أبواب وعدك ..
يسقط باب ..
يسافر وعد ..
ترحل طيوفك ..
وأجدني ميته على تخومك ..
وأنكفأ على ذاتي ..
وأبكي خذلاني ..!
خُنتني ..
فخنتُ ولائي للنهار وحبي للشمس ؛
سلبتني بهائي ؛
وعافتني المرايا ،
لم أعرف وجهي / أنا ..!
تساقطت أصابعي / يدي ..
وتوقفت خطوتي .. عند النهاية ..!
باهتة كفصلٍ خامس ..
صقيع / هجير ..
برد .. حر .. تفاجئني تقلبات مساماتي فأعافني .. أكثر ..!
ورقة عبثت بها أيدي الريح وتركتها في متاهة الحب الضال ..!
لامخرج .. إلا مزيداً من التخبط والوجع ..
وذكرى الحب والجنون ..
مازلتُ أحبكَ .. جداً
كيف غادرتَ مدن عشقي ؟!
هجرتني إشتعالاتي ..
منطفئة أنا ..
ولاملاذ لي سوى صدرك / ذكرياتي ،
أصبحتُ زهرة شوك ليليكية ..
مجرد شكل يسرّ الناضرين
مؤلمة لحدّ القسوة لمن يغرّه لوني فيقترب مني!
مازلتَ المتحكم في أبجديتي ؛
أنزفكَ في مسافات الرحيل ،
وأنتحب على قبري ،
ويحتضنني الليل ..
هذا الكائن المهول بظلمته يشفق علي ،
وتعصاني طيوفكَ / أنت ..!
منذ رحيلك المرّ وأنا أُقيم سرادق عزائي ،
ويهدمها الفجر ..
وأكتئب للشروق ..
وأخبئني عن الصباح ،
وأفقدني مع طلوع الشمس ..
وأنتظر مساءاتي ..
لألتقيك ودموعي في أطياف الماضي ..!
حقيقة ..
علمتني حب السهر فصادقتُ لأجلك الليل وتنكرتُ للشمس ..
فأخذتكَ مني ..!
خطيئة ..
الصدق في حبك .. والإرتماء في حضن الليل .. !
عقوبة ..
فقدتُ بهائي ../ أنا .. !
مخرج ..
أفتقد النور وضوءك .. !
بعد المخرج ..
أشتاق أنفاس الحرية / أنفاسك .. وأنا أرفل في القيود
وأحيا جحيم هجرانك ..!