كَانَ حَتماً...كَان وعداً...كان في غَدِنا الفُراق.
هل نشتكي؟ من يستمع! هل ننتحب؟؟ هل نحترق؟؟
لا ما قَسا قلبي! .......لا تقولي تَرَاق.
فالقلب يَشكوا دمعةً فيها احتِراق
كَان ظلماً ... كَان صَعباً ... كَان قَسْراً ... كَان الفُراق
لا زِلتُ أسْمعُ الهَمَسات
لا زِلتُ ألمَسُ النَسَمات
فَتَخْنُقُنِي العَبَرات
لا زالت العَينُ تُجري أدمُعاً فيوقفها اختناق
لا زَال قََلبي يُدمي الحَشى مِن أثرِ النَوى
وأرجوا السَراب ... أرجوا الخَيال ... أرجوا التَلاق
ووراء الوَهمِ ... ورَاء العِشقِ ... ورَاء الذِكرى
لازَال العَقلُ يَنساق
فلا تَقْسَي عَلَيَّ
لا تَظلِميني ...... لا تَقولي إنشَغل
لا تقولي نَسى
لا ما نَسَيت لا زال قَلبي يَنشِدُ العِناق
وأنتِ ................ !!!!
أتَسأليِن عَني؟؟ ..... أتَذكُرين فَنِّي ؟ ....... أيُبكِيِ هَمّي؟؟!
أتَسْمَعِينَ هَمسِي؟؟!
أيًشْقِيكِ الفُراق؟؟
فَعَنكِ يسألُني الطَّرِيق...
يَبكِي عَليكِ الرَبِيع ...
تَبْحَثُ عَن عِطْرَكِ أماكِنُ التَّلاق.........
وما كَان لِي سِوى الدَمْعِ رَفِيق ..
يُحَدِثُنِي عَن الهَوى والصَبْر ووَحْشَةِ الطَّريِق
نَادَيتُ صَبْراً عَلّيْ أُطِيق
نَادنِي الصَّبر ....... لا أُطيق......... مَالا يُطاق
وتَقولِينَ نَسى! ... وتَقولين سلا! ... وتَقولِين قَسى! ...
لا مَا نَسَيْت .. لا مَا سَلَوْت .. لا مَا قَسَوت .... ولكن
مَا لِلهَوى فِي هذا الزَّمَان صَدِيق
مَا كَان مِثلِيَ العُشاق
مَا بَكى دَمْعِيَ المُشْتاق
أنا في الهَوى عَبْدٌ يَرجُوا إنْعِتَاق
أنا في الهَوى جُرحٌ مَضى عُمْقاً
أنا في الهَوى طَيْرٌ بَكى رِقَّاً
أنا في الهَوى دَمْعٌ هَجَرَ المَآق
أنا ................. أسِيرُ الفُرَاق